الوعى.. سلاح في مواجهة الفوضى! - مصر النهاردة

فيتو 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع مصر النهاردة نقدم لكم اليوم الوعى.. سلاح في مواجهة الفوضى! - مصر النهاردة

هل تتمتع أمتنا بوعى حقيقي، يدرك حجم المخاطر التي تهدد وجودنا؟!
لعل ما نراه في أرقى جامعات أمريكا من حراك شبابي رافض للحرب على غزة، يوحى بعمق الوعي الطلابي والأكاديمى الغربي بحجم وبشاعة جرائم الإبادة، التي تمارسها دولة الاحتلال بحق شعب فلسطين.. 

 

كيف تشكل هذا الوعى الحقيقي في مواجهة وعى زائف حاولت آلة الدعاية الصهيونية تكريسه في الغرب طوال الوقت بالعزف على وتر المظلومية.. كيف سقطت الأساطير الإسرائيلية التي استقرت لعقود في الذهنية الغربية.. وما تأثير ذلك على قضية فلسطين وحقوق أهلها المشردين.. وعلى مستقبل المنطقة والعالم برمته؟!


هل تملك أمتنا، أمة المليارى مسلم، وعيًا حقيقيًا بحجم  ما نلقاه وما ينتظرنا من تحديات وجودية.. هل نملك الإرادة لتشكيل وعى حقيقي يبقى الذاكرة الجماعية حاضرة بقوة في الميدان؟! 

الوعى الحقيقى سيبقى كلمة السر في تماسك وصلابة الجبهة الداخلية لأي أمة، الوعى بالهوية والتاريخ، الوعى بالمتغيرات والتحولات، الوعى بواجبات الوقت، الوعى بضرورة ترشيد الاستهلاك وتعظيم الإنتاج، الوعى بخطورة الشائعات والحروب النفسية التي تهدف للتشكيك في كل شيء وإهالة التراب على كل قيمة وإنجاز.. 

أهمية الوعي

والسؤال: كيف نبنى قاعدة صلبة من الوعي الصحيح؟! والإجابة بالإعلام الموضوعى الواعى بخطورة ما يؤديه من رسالة، تستهدف التنوير ومساندة الدولة لعبور الأزمات، والتركيز على الإنجازات والتنبيه في الوقت ذاته لمواطن القصور والسلبيات، وتوخى المهنية والموضوعية مع السبق والتميز فلا يقنع في النهاية إلا المقنع، ولابد من احترام عقل المتلقى، أيًا كانت الوسيلة الإعلامية التي تخاطبه، صحافة أو تليفزيونًا أو سوشيال ميديا! 


الوعي الرشيد سر الانتصار.. هذا ما ينبغي أن تتنادى به كل أجهزة الدولة ومكوناتها من إعلام ومؤسسات ثقافية ودينية وشبابية، فما تواجهه مصر الآن من تحديات اقتصادية وجيوسياسية تستلزم وعيًا حقيقيًا لا تفت في عضده أي شائعات أو أكاذيب  تبتغى بالأساس زعزعة ثقة المواطن وتشكيكه في دولته وقيادته كخطوة لازمة لهدم الدولة.. 


الصحافة مطبوعة أو إلكترونية لا تزال أداة أصيلة في تشكيل الوعى، وكذلك الإعلام المرئي والمسموع والإلكتروني، وكذلك الدراما الهادفة التي تبنى القيم والأخلاق وتهدم أوهام التزييف والشائعات والأراجيف، فإذا امتلكنا وعيًا حقيقيًا صلبًا أمكننا خوض المعارك بجبهة موحدة وعزيمة لا تلين ولا تهادن.. 

 

 

والوعي لا يقتصر فقط على معرفة المعلومة والحقيقة بل معرفة كيف يفكر الأعداء وكيف يسعون للهدم والتخريب، الوعي بأهمية العلم والعمل والبناء والتعمير، وبناء الوعي هو فرض على كل مؤسسة وكل مواطن ومسئول ومثقف، كما أنه مسئولية على المعلم والفن والإعلام.. 

فغياب مثل هذه المنظومة المتكاملة يفتح المجال أمام انتشار وعي زائف يمكنه إذا ما استشرى أن يمهد الأرض أمام دعاة الفوضى والإحباط وتوهين العزائم.. فهل نحن مستعدون لمواجهة أهل الشر والفوضى؟!

-إعلانات-

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق