حتي اللحظة لا تحقيق داخلي بوزارة الكهرباء تم عن حادث وفاة محمود خطاب رجل الأعمال بسبب سقوطه من المصعد لانقطاع التيار الكهربائي، ولا مسئول واحد بكهرباء الجيزة أوقف عن العمل، ولا حتي الوزارة قدمت العزاء في ضحيتها!

ليس من المعقول أن يستخدم الضحية أو أي مواطن آخر المصعد في وقت انقطاع التيار الكهربائي لكن في محافظة الجيزة عبث لا مثيل له، وفوضي غير مسبوقة حتي يهيئ للناس أن مجنونًا تركت له مهمة قطع التيار الكهربائي طبقا لجدول تخفيف الإحمال لكنه يسحب الفيشة كما يحلو له، وفي أي وقت يشاء دون إلتزام بمواعيد!

 
كثيرون في محافظات أخرى يتحدثون عن انضباط شديد في مواعيد قطع التيارالكهربائي  ومحافظات أخري يعانون من اختلاف بسيط، وحدها الجيزة التي لا ضابط ولا رابط فيها!

 
حادث محمود خطاب لن يكون الأخير طالما إهمال كهرباء الجيزة أو غيرها من باقي مناطق مصر كما هو.. والمثير أننا وفي 10 فبراير الماضي وعلي ذات المساحة بهذه الجريدة الموقرة كتبنا  تحت عنوان “ البيه مسئول قطع التيار في شركات الكهرباء” حرفيا ما يلي: 

"اليوم زادت ظاهرة تبديل مواعيد قطع التيار بما يربك ملايين المواطنين الذين يرتبون مواعيدهم على ذلك.. عند عودتهم من أعمالهم ومشاوريهم وعند انطلاقهم لاحتياجاتهم وسعيهم خارج بيوتهم.. والمأساة الكبرى عند المرضى وكبار السن ممن يتعذر عليهم الصعود للأدوار العليا أو التعرض للخطر عند حبسهم داخل المصاعد!"!

ولأن إدارة إعلام وزارة الكهرباء في غيبوبة لا تتابع ما ينشر عن وزارتها كما هو الحال في ادارات الإعلام المحترمة بباقي الوزارات.. ولو إهتمت ربما أنقذنا روح بريئة حزن الناس عليها كثيرا.. ولذلك ومن الآن نقول: ستتكرر مثل هذه الجريمة بحق المصريين طالما لا يهتم أحد في وزارة الكهرباء..

لبس بالضرورة أن يموت مواطن آخر نتيجة لسقوطه من المصعد هربا من قطع الكهرباء في غير موعدها وبالمخالفة لجدولها المعلن.. إنما قد يموت أصحاب أمراض مزمنة ومسنين وغيرهم!
هل سيحاسب أحد؟ سنري..